20 July, 2021
أكثر من ١٠٠ ممثل عن عمّال السيارت من حول العالم التقوا عن بعد في ١٢ و١٣ تموز/يوليو لمعالجة التحديات التي تواجه القطاع بشكل جماعي.
ترأست الاجتماع كريستين أوليفييه، نائب رئيس القطاع والسكرتيرة الدولية للنقابة الوطنية لعمّال المعادن في جنوب أفريقيا (NUMSA)، التي قالت إنّ الجائحة ألحقت أثرًا بالقطاع، مشيرة إلى أنّ أصحاب العمل اتّخذوا الجائحة كذريعة لجعل القوى العاملة لديهم غير منتظمة.
وقال راي كوري، رئيس نقابة "عمّال السيارات المتّحدين" (UAW)، إنّ اتفاقيات الصحّة والسلامة القوية جعلت أماكن العمل أكثر أمانًا للعمّال من سواها خلال الجائحة، علمًا أنّ بعض مصنّعي السيارات انتقلوا إلى إنتاج الأقنعة وأجهزة التنفّس الاصطناعي.
وقدّم مدير القطاع جورج ليوتيرت لمحة عامّة عن التحديات الكبرى التي تواجه القطاع وعن التطوّرات التي حدثت منذ الاجتماع الكبير الأخير لعمّال السيارات في دورن، ألمانيا، في العام ٢٠١٩. فقد أفضى دمج شركتَيْ بيجو (PSA) وفيات-كرايسلر (FCA) ليشكلا معًا شركة "ستيلانتيس"، رابع أكبر مجموعة تصنيع للسيارات في العالم، إلى تنسيق نقابي واسع النطاق حول العالم بهدف ضمان علاقات عمّالية سليمة مع الشركة في المستقبل، على المستويَيْن الأوروبي والعالمي.
كذلك، تحدث ليوتيرت عن أهمية الاتفاق العالمي الجديد حول العمل عن بُعد مع شركة "رينو"، وأضاف أنّ التعاقد الخارجي للإنتاج في دول منخفضة الدخل وذات ظروف عمل وعلاقات عمالية أسوأ لا يزال مشكلة أساسية في القطاع، مقدّمًا أمثلة من صربيا ورومانيا وتركيا.
وتحدثت روزا أومامو، الأمينة العامة للنقابة الموحّدة لعمّال المعادن في كينيا (Amalgamated Union of Kenya Metal Workers)، عن إمكانية تغيير الوضع من خلال التضامن العالمي، مذكّرة بالدعم الذي قدّمه مجلس الاعمال في شركة "فولكسفاغن" لإنهاء ممارسة العمل بالقطعة لدى أحد المصنّعين الذين تعاقدت معهم الشركة في كينيا.
وشرحت كريستين أوليفييه أنّ أحد الأهداف الأساسية للاجتماع هو البحث في كيفية تعزيز القوة النقابية في مختلف مستويات سلسلة القيمة، مع التركيز بشكل خاص على سلسلة توريد البطاريات، التي تمتدّ من التعدين الحرفي الخطِر وغير المنتظِم إلى قطاع تصنيع السيارات المنظّم للغاية.
في هذا السياق، قدّم آتلى هوي، الأمين العام المساعد للاتّحاد الدولي للصناعات، مشروعًا سينفّذه الاتّحاد بدعم من مؤسسة فريدريش إيبرت لتنظيم سلسلة توريد البطاريات والتعبير عن مصالح العمال في عمليات العناية الواجبة:
"لدينا أعضاء على مختلف مستويات سلسلة التوريد، في المناجم ومنشآت المعالجة الكيميائية وإنتاج البطاريات ولدى المستخدِمين النهائيين، بما في ذلك شركات تصنيع السيارات. تتميّز النقابات في قطاع تصنيع السيارات إجمالًا بالقوة، وبعدد أعضائها الكبير وعلاقاتها الجيدة مع الشركات، أكثر بكثير من القطاعات الأخرى. كيف يمكننا الاستفادة من قوة هذه النقابات من اجل تنظيم العمال وتحسين الظروف في مختلف مستويات سلسلة التوريد؟"
وتحدثت جوديث كيرتون-دارلينغ من الاتّحاد الأوروبي للصناعات ف عن التطوّر في تشريعات العناية الواجبة في أوروبا، وكيف أعطت هذه الأخيرة زخمًا للحملات الهادفة إلى تحسين الظروف في سلاسل التوريد. كذلك، استعرض الدكتور فريدريك فون بوثمر، مدير الموارد البشرية في شركة "دايملر"، وجهة نظر الشركات حول العناية الواجبة، مشيرًا إلى أنّ الشركات تعي جيدًا وجود ثلاثة عوامل: الضغط من الشركاء الاجتماعيين، مثل النقابات والمنظمات غير الحكومية، والإعلانات والتدقيق الذي تجريه وسائل الإعلام، وإمكانية التقاضي الاستراتيجي. لذا، تساعد تشريعات العناية الواجبة الواضحة المعالم الشركات في تحديد مسؤولياتها.
وقال جورج ليوتيرت:
"ينبغي أن يشارك جميع أعضائنا في مختلف مستويات سلسلة التوريد في العناية الواجبة. وسيُجري الاتّحاد الدولي للصناعات مسحًا لتحديد الأعضاء المعنيّين وتدريبهم ومساعدتهم على مساءلة الشركات حول خطر انتهاك حقوق النقابات العمالية في سلاسل التوريد الخاصة بها".