29 September, 2006
عمان الاردن
10 الى 12 حزيران (يونيو) 2006
افتتح اللقاء بكلمة القاها محمد جاد الله من الاتحاد العام لعمال النفط والتعدين والكيماويات في فلسطين. كما القى ضيوف من النقابات الاردنية ومنظمات شقيقة كلمات تحية في اللقاء. وتراوحت اعمار الـ25 امرأة اللاتي حضرن اللقاء بين 21 و52 عاماً، مع حضور كثير من الشابات. وتراوحت توقعات النساء من اللقاء من تقديم توصيات لدعم العناصر القيادية من النساء في فلسطين، الى تبادل المعلومات والخبرة لتطوير انفسهن كنقابيات، الى تمكين النساء العاملات في فلسطين، الى خلق الوعي وسط النساء الفلسطينيات بشأن حقوقهن.
وقدمت توريداويغارد، من "إن او بيإي إف"، مداخلة حولالنساء في النرويج.وتناولت المداخلةحقوق النساء،والنساء فيالنقابات، والنساءفي المجتمع،والاندماج المقبل لـ"أن او بي إي إف".وبالرغم من انه يتوقعان تكون النساءمتساويات مع الرجالفي النرويج، فانتحقيق هذا الهدف مايزال بعيداً. فلايزال الرجال يتمتعونبالكثير منالامتيازات فيالنرويج. على سبيلالمثال، لا تكسبالنساء حتى الآنالاجور ذاتهاكالرجال. وأوصت توريدالنساء انه لتحقيقالتقدم في مجتمعهنينبغي ان يستخدمنحقهن في التصويت.ينبغي ان يعززن الثقةبأنفسهن والاحساسباحترام الذات.وذكّرتهن بانه اذاأردن ان يكسبن الاجورذاتها كالرجال فانهسيتعين عليهن انيعملن بدوام كاملويتقاسمن مسؤولياتالعائلة مع الرجال.وحتى بالنسبة الىالمساواة بينالجنسين في العمل،يجب ان تتغير الحياةالعائلية ويجب انيمضي الآباء مزيداًمن الوقت في المنزل.ويبدو ان مشاركةالنساء في الحياةالنقابية في النرويجتعاني ركوداً، وليسمن السهل تحديدالاسباب التي تقفوراء ذلك. ربما يرجعالسبب الى ان النساءببساطة يتحملن اعباءكثيرة ذات صلةبوظائفهن وعائلاتهن.ويجري النظر الىالنقابات في احيانكثيرة على انها الىحد كبير عالم الرجل.
وقدمت كارول بروس، منالاتحاد الدولي "آيسي إي إم"، مداخلةتمهيدية عن موضوع صحةالنساء. فالصحة هيمجرد انعكاس آخرللمساواة اواللامساواة بينالجنسين، وبالاخص فيالعمل. ويشير مصطلح"الجندر" الى حقيقة انكل شيء يمارس تأثيرهعلى النساء والرجالبصورة مختلفة(الخصخصة، البطالة،البيئة، التطرف،الصحة)، فكل الاشياءتؤثر على النساء بشكلمختلف عن الرجال.إجمالاً، يمثل الفقروالبطالة عواملالخطورة الاكبربالنسبة الى الصحةالمتردية. وكتعبيرموجز لوصف الفروقاتبين الجنسين في الصحةهو ان الرجال يمثلونالحالة الطبيعيةبينما تكون النساءغير مرئيات. وهذهالظاهرة هي انعكاسآخر فحسب للفصلبينهما على صعيدالوظيفة. فعندما توضعالمقاييس يتم ذلكانطلاقاً من وضعالرجال. وتستند معداتوادوات السلامة علىاحتياجات الرجال،وغالباً ما تتعرضالنساء الى حوادث عنداستخدامها. وتبدوالمخاطر الصحية التيتتعرض لها النساء اقل وضوحاً للعينالمجردة بالمقارنةمع ما يتعرض لهالرجال الذينيعملون، على سبيلالمثال، في التعدين.والاعراض الصحيةالناجمة عن الاجهاداكبر وسط النساء مماهي عليه وسط الرجال،بما في ذلك المشاكلالمتعلقة بالعضلاتوالعظام. ويعانيالرجال من الصممبوتيرة اكبر نتيجةللعمل في بيئات أكثرضجيجاً بشكل عام.ويتعرض الرجال الىعدد اكبر من الاصاباتوالحوادث اثناءالعمل. واحتمالالابلاغ عن مرض ذيصلة بالعمل هو اكبروسط النساءبالمقارنة مع الرجال.وبشكل عام، يلاحظ انالنساء أقل حضوراً فينتائج الابحاث، مايعني انه يجب علىالنساء ان يعززنتمثيلهن. ومع ذلك،فان كل هذه المشاكلتتلاشى امام الخطرالذي يمثله مرض نقصالمناعةالمكتسب/الايدز. فانأي حل فعلي لوباءالايدز لن يتحقق الاّبتمكين النساء.
ونفذت النساءالمشاركات نشاطاًضمن مجموعات، وهويدعى رسم تخطيط للجسدوتخطيط لعواملالخطورة. فقامتالنسوة برسم صورةامامية وخلفية لجسدامرأة ووضعن نقاطاًعلى الاجزاء التي كنشعرن فيها بامراض اوحالات إجهاد. وكان منالمفترض ان تعكسخريطة الجسدالاصابات والامراضوالمخاطر التي تعرضنلها ذات الصلةبالوظيفة، ولكن معالأخذ بالاعتبار انحياة النساء لا تنقسمبالضرورة بشكل واضحبين حياة عمل وحياةمنزلية، بل اناحداهما تتداخل معالاخرى. وبعدالانتهاء من هذاالنشاط، قامت النساءبرسم اماكن عملهنللاشارة الى الاماكنالتي تعرضن فيها الىحوادث وامراض وحالاتاجهاد ..الخ. وبعدالانتهاء من عملالمجموعات، جرىالاستفسار من النساءعما اذا نقلن تلكالشكاوى الى النقابةمن اجل حلّها. وكانهناك بعض التباينبشأن ما اذا كانتالنقابة اتخذتاجراءً ام لا.
وفي اليوم الثاني، شاركت النساء بلعبة تدور حول التفاوض. "المجموعة 1" قامت بتمثيل دور أم تريد ان يبقى ابنها في المنزل ويدرس، لكن الابن كان يريد ان يذهب ليلعب كرة القدم. "المجموعة 2" قامت بتمثيل دور زوج يريد ان يشتري دراجة بخارية، لكن الزوجة كانت تريد شراء ثلاجة. "المجموعة 3" قامت بتمثيل دور امرأة تريد ان تبقى ابنتها في المنزل لترعى شقيقاتها واشقاءها، لكن البنت كانت تريج ان تخرج مع اصدقائها. وبعد تمثيل هذه المفاوضات، قامت المجموعات بتحليل ما تعلمنه. وقد ادركن ان من الضروري القيام بجمع المحاججات واقناع الطرف الآخر.
وقدمت كارول بروسمداخلة تمهيدية عنموضوع التفاوض بينارباب العملوالنقابة حول الاجوروغيرها من ظروفالعمل. ويكتسب هذاالتفاوض في الوقتالحاضر اهمية اكبر منأي وقت مضى لان معظمالشركات لا تريدضوابط قانونيةتفرضها الحكومات.ويمكن للمفاوضات انتجري على كلالمستويات: محلياً،في الفرع، علىالمستوى الوطني ..الخ.ويقوم الاتحادالدولي "آي سي إي إم"حتى بالتفاوض معشركات متعددةالجنسيات بشأن مايسمى بالاتفاقياتالعالمية لوضعمعايير أساسية. لكنفي النقابات، يجب انتتفاوض النساءبالفعل كي تضعنمطالبهن على أجنداتالتفاوض بين النقابةوارباب العمل. وفيبعض الاحيان يكونالتفاوض مع زملاءذكور اكثر صعوبة منالتفاوض مع اربابالعمل. وينبغي للجانالنسائية فيالنقابات ان تطورمطالب النساء فيالنقابات وتقومبتمريرها الىالمفاوضين. كما يجبالقيام بدراسة وبحثلمعرفة ما هي مطالبالنساء التي يمكنتلبيتها.
وتوزعت النساء علىمجموعات كي يقررنماذا ستكوناولوياتهن اذا كنسيقمن بالتفاوض. كانتاللائحة كما يلي:امكان الاحتفاظبالوظيفة، الاحتراماثناء العمل،التأمين الصحي،التحكم بساعاتالعمل، المزيد منالمال، اجازةالامومة، السلامةوالصحة في العمل،رعاية الطفل، برامجلانهاء التمييز،التقاعد، التدريب،المضايقة الجنسية.وكان في مقدم اولوياتالمجموعات الثلاث مايلي: "المجموعة 1" -امكان الاحتفاظبالوظيفة، الاحتراماثناء العمل،التأمين الصحي،التحكم بساعات العمل."المجموعة 2" - التأمينالصحي، امكانالاحتفاظ بالوظيفة،السلامة والصحة فيالعمل، تكافؤ الاجور. "المجموعة 3" -الاحترام اثناءالعمل، مزيد منالمال، التحكمبساعات العمل، امكانالاحتفاظ بالوظيفة.وفي مجرى التحليل،ابلغنا النساء انه فيالولايات المتحدةوالنرويج ستكوناولويات النساء علىالارجح هي الحصول علىمزيد من المال.
وقدمت توريد اويغارد مداخلة عن موضوع الديمقراطية النقابية. وتوزعت النساء على مجموعات ليناقشن كيف تعمل نقاباتهن وكيف جرى ترشيح اشخاص الى مجالس ادارة النقابات. وقد وجدنا ان بعض ممارساتها كانت مقيدة، مثل عدم السماح لأي عامل مرتبط بعقد بالانتساب الى النقابة، او السماح فقط للاشخاص الذين عملوا لمدة خمس سنوات بأن يكونوا اعضاء في النقابة. وكان يتعين على النساء ان يجدن آليات لضمان ان تكون اصواتهن مسموعة، بدلاً من الاكتفاء بترك الامور للقيادة او المخططين. وقدمت ليلى شريم من جنين عرضاً تفصيلياً لتجاربها كقائدة نقابية.
وقدمت كل النساءوجهات نظرهن بشأنطبيعة المشاكل التيتجابه مشاركة النساءفي النقابات.فثقافتهن لا تسمحبسهولة للنساء انيشاركن سوية معالرجال وان يشاركن فيالنقابات. من الصعوبةالتوفيق بين العائلةوالنقابات. الناساكثر اهتماماً بكسبالمال. ووفقاًللعادات والتقاليدفان الرجال متفوقينعلى النساء. ينظر الىالنساء على انهن أدنىمرتبة. ووفقاًلثقافتهن فان النساءيشعرن بالخجل. تمثلبيئة النساء احدالعوامل. والنساءيفتقرن الى الثقةبالنفس، او اذاامتلكت المرأة الثقةبالنفس فانها يمكن انتتعرض الى التدمير.لا يمكن للنساء الاّان يقبلن بالتقاليد،فهن مذعنات، ولسنمستعدات لخوض معركة.الانتفاضة تمارستأثيراً على النساء.لا يمكن للنساء انيتحركن بسبب كلالقيود، والجدارالفاصل، وانتزاعالارض، وكل الضغوط.ازواج النساء فيالسجون او قتلوا، لذايجب على النساء توفيرمزيد من الرعايةللاطفال. الرجاليملكون السلطةوالنفوذ. النساءلديهن مهمات كثيرةجداً، ولا يمكنهنالقيام بوظائفهنبشكل مناسب اذا كانعليهن بالاضافة الىذلك ان يخرجن للقيامبعمل طوعي. النساء لايدعمن النساء. النساءيشعرن بانهن عاجزات.النساء بحاجة الىورشات عمل حول الوعي.النساء بحاجة الىمعرفة كيفية اداءالدور. الرجال ينبغيان يدعمون النساء،وهذا الدعم سيكونمفيداً. النساء يمكنان يستفدن مناسلافهن. الرجالبحاجة الى ادراك دورالنساء. المجتمعوالبيئة ذكوريان،والنساء تحتاجبالفعل الى التشجيعفي المنزل. النساءاصلاً مجهدات فيالنقل. ينبغي للنساءان تنتزعن المبادرةولا يتركن كل شيء الىالرجال.
وفي اليوم الاخيرقامت كل النساءبتثبيت استنتاجاتهن.الوضع السياسيمفروض، لذا يجب انتكون النساء اكثرايجابية تجاه انفسهن.النساء يجب الاّيتركن القيادة الىالرجال. لا يمكنللنساء إجتثاثالاوضاع والتقاليد،فقد ولدت معهن. يجب انتكون لدى النساء ثقةبالنفس وتصميم ويجبتمكينهن وان يعملنيداً بيد مع الرجال.نحتاج الى ورشات عملسوية مع الرجالوالعائلات لجعلالتحرك ممكناً اكثر.العائلات بحاجة الىوعي وادراك. المجتمعايضاً يجب ان يتغير.ان افضل طريقة هيالتحرك من بيت الىآخر. المناهجالتعليمية ينبغيتعديلها لتعكس حقائقجديدة، ويجب التأكيدعلى التعاون بينالرجال والنساء.النساء يجب ان يقمنتحالفات لتحقيقاهدافهن. الرجال يجبان يمتلكوا الوعيويدركوا ما يمكن انتفعله النساء. النساءيجب ان يكافحن لنيلحقوقهن. النساء بحاجةالى مزيد من التدريبعلى صنع القرار. علىالمدى القريب،النساء بحاجة الىالتدريب، وعلى المدىالبعيد يجب تغييرالمناهج لرفع مستوىادراك دور النساء.النساء يجب ان يمتلكنقوة اكبر من الرجال.يجب ان نهدم الجدرانالتي تفصلنا عن بعضناالبعض. النساءالفلسطينيات قويات.ينبغي ان تكون لدىالنساء مراكز لدعمالنساء. النساء بحاجةالى مزيد من الاعتدادبالنفس. تقول النساءانهن ضعيفات، لكنيمكن ان يقمن بتحسينوضعهن كقائدات.النساء يجب ان يدعمنالنساء. النساء يجبان يعززن الثقة. يجبان نزيل التمييز علىاساس الجنس ونتخلص منالصورة النمطية بأنالرجال هم كل شيء.نحتاج الى ندوات بينالنساء والرجاللاقناع القادةالنقابيين الرجالبقبول الشراكات معالنساء. الرجال يجبان يعطوا النساءالحرية في المشاركة.ينبغي ان نستخدموسائل الاعلامللكلام عن القادة منالنساء. كل النساءسيستفدن.
وكانت التوصية للعمل في المستقبل هي الاستمرار باقامة ورشات العمل كهذه، لكن جرى التأكيد على انه في المرة القادمة يجب ان يشارك الرجال. فالامور لن تتغير ابداً حتى يدرك الرجال احتياجات النساء. كما يجب ان يرى الرجال كيف ان النساء يمتلكن المقدرة كقائدات. وسيكون من المفيد ايضاً توسيع نطاق البلدان المشاركة.
واجرت النساء تقويماً لورشة العمل بالاستناد الى نظام نقاط من 1 الى 10، حيث يمثل 1 أدنى مستوى و10 أعلى مستوى. وكانت الاسئلة كالتالي: هل حققت ورشة العمل توقعاتك؟ هذا السؤال سجّل 7. هل عجبتك المواضيع؟ هذا السؤال سجّل 9. هل اعجبتك الطريقة؟ هذا السؤال سجّل 8. هل وجدت ورشة العمل مفيدة؟ هذا السؤال سجّل 8. هل ستستخدمينها؟ هذا السؤال سجّل 8+.
وانتهت الندوة بتوزيع شهادات الدبلوما على كل النساء. بعدها كتبت كل امرأة على ورقة شيئاً ما كانت تريد التخلص منه، ومزقت الورقة ورمتها في سلة المهملات في وسط الدائرة. ثم شبكن جميعاً ايديهن وتفوهن بكلمة واحدة عن شيء ما يردن الكفاح من اجله، مثل السلام العادل او المساواة بين الجنسين او التضامن.