في ديسمبر من العام الماضي، وقعت النقابات التالية الأعضاء في الاتحاد الدولي للصناعات: الاتحاد الإيطالي لعمال الكيماويات والنسيج والطاقة والصناعة وهو جزء من الكونفدرالية العامة الإيطالية للعمل Filctem Cgil، واتحاد الطاقة والملابس والكيمياويات وما يتصل بها، وهو اتحاد نقابي تابع للكونفدرالية الإيطالية لنقابات العمال Femca Cisl، والاتحاد الإيطالي لعمال النسيج والطاقة والكيماويات عضو الاتحاد الإيطالي لنقابات العمال Uiltec Uil، وقعت اتفاقية مع شركة النفط إيني لمواجهة التحول القادم في مجال الطاقة معًا.

حيث اتفقت كل من شركة إيني والاتحادات آنفة الذكر على بروتوكول ليكون بمثابة إطار عمل للمناقشات حول تأثير هيكل الأعمال الجديد للشركة على الموارد البشرية ، إذ تستعد الشركة لتقليل انبعاثات الكربون بشكل كبير في الثلاثين عامًا القادمة.

والهدف من البروتوكول هو المشاركة وإدارة التحدي المتمثل في التحول في مجال الطاقة من خلال نموذج استباقي وشامل يتطلع إلى الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية، ويضع العمل في المركز؛ فتلك هي الطريقة الوحيدة لجعل التحول مقبولًا اجتماعيًا وللحفاظ على الوظائف.

وقالت نورا جاروفالو، الأمينة العامة لـ FEMCA CISL:

”يعزز هذا البروتوكول المسارات التشاركية للعلاقات الصناعية، والتي تعتبر ضرورية لإدارة آثار حالة الطوارئ الصحية الحالية والتحول المستدام للطاقة. إنه ضروري لحماية الوظائف الحالية ومن أجل إعداد "العمل الجديد" وعمال المستقبل“

هذا وتتطلب التغييرات نموذج حوار اجتماعي يتميز بالتشاور التمهيدي. فعلى المستوى الوطني، ستكون هناك لجنة استراتيجية مشتركة تجتمع مرتين في السنة، ولجنة للصحة والسلامة تجتمع أربع مرات في السنة، ولجنة رعاية لمناقشة وتعزيز إمكانية اتخاذ تدابير إضافية لدعم ومساعدة العمال وأسرهم.

أما على المستوى الدولي، فستتم المتابعة من خلال لجنة المراقبة العالمية للاتفاق الإطاري العالمي، ومجلس الاعمال الأوروبي، والمرصد الأوروبي للصحة والسلامة والبيئة، والتي تجتمع سنويًا.

وقال أنطونيو بيبي، سكرتير Filctem Cgil لقطاع الطاقة:

”بروتوكول العلاقات الصناعية الجديد في إيني هو أداة بناءة لمعالجة التحول في مجال الطاقة وضمان الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية. هذا التحول هو بمثابة تحدٍ، وسنخضع الشركة للمساءلة. “

كما يغطي البروتوكول أيضًا التحول الرقمي، بشكل يمنح الناس دورًا رائدًا في الانتقال إلى طرق جديدة للعمل. وهو ينظم المقاولين والمقاولين من الباطن، ويعزز ويضمن الصحة والسلامة في مكان العمل، ويحظر العمل القسري، ويحمي حرية التنظيم والمفاوضة الجماعية.

وقال باولو بيراني، الأمين العام لـ UILTEC UIL:

”هذا البروتوكول مهم، لأننا مع الشركة سنكون قادرين على معالجة رحلة التغيير الطويلة والصعبة“

من جهتها قالت ديانا خونكويرا مديرة الطاقة في الاتحاد الدولي للصناعات:

”نهنئ نقاباتنا الأعضاء على توصلهم إلى اتفاقية تضمن التواصل والتفاوض المستمر بين الشركاء الاجتماعيين أثناء عملية التغيير ، وبالتالي تمكين تحول عادل للعمال. “

وأضافت:

 ”يمكن أن تكون الاتفاقية بمثابة نموذج للعديد من النقابات والشركات الأخرى في مختلف البلدان والقطاعات. فيمكن تكييف أجزاء مختلفة منها على المستوى العالمي، مما يثري بلا شك الاتفاق الإطاري العالمي الذي وقعه الاتحاد الدولي للصناعات مع إيني. “