النقابات في آرسيلور-ميتال تُواصل الدعوة إلى حوارٍ حقيقي

جمعت الشبكة النقابية العالمية لـ"آرسيلور-ميتال" 90 من القيادات النقابية من حوالي 30 نقابة عمّالية في 15 بلدًا مختلفًا في إطار اجتماع عبر الإنترنت عُقِدَ يومَيْ 29 و30 حزيران/يونيو، من أجل مناقشة التحدّيات، ولا سيّما الحوادث المتزايدة في أماكن العمل ومسألة الحوار الاجتماعي على كلّ المستويات.

اتّسمت النقاشات بطابع حيويّ وناشط، وتناولت موضوعَيْ العلاقات العمّالية والحوار الاجتماعي اللذين يغيبان خصوصًا على المستوى الدولي. في أيّار/مايو، نظَّمَ 2500 عامل في آرسيلور-ميتال في كندا إضرابًا بشأن الأجور والمعاشات التقاعدية والوعود غير المحقّقة، وخرجوا من هذا التحرُّك منتصرين.

أعربَ المشاركون عن قلقهم إزاء ظروف الصحّة والسلامة التي تشهد تدهورًا مع وقوع حالات وفاة عديدة في مختلف جوانب عمليات آرسيلور-ميتال. فقد سُجِّلَت حوادث مميتة في كازاخستان وإسبانيا وأوكرانيا وبولندا وجنوب أفريقيا.

بحثَ المشاركون في العديد من النزاعات حول العالم؛ في البرازيل وأوروبا وكندا وأوكرانيا، وطالبوا بهيكل عالمي فعّال من أجل معالجة النزاعات وحلّها في حال تعثُّر مساعي الحوار الاجتماعي على المستوى المحلّي.

واستعرضَ بارت ويليه، نائب الرئيس التنفيذي ومدير قسم الموارد البشرية في مجموعة آرسيلور-ميتال، عددًا من المسائل الأساسية، مثل استراتيجية مجموعة "آرسيلور-ميتال" بشأن التقليل من الكربون والفولاذ الأخضر. فمن شأن ذلك أن يُغيّر المشهد ويؤثّر على أماكن عمل الموظّفين الحاليين البالغ عددهم قرابة 170 ألف موظّف. وبالرغم من استعداد آرسيلور-ميتال للحوار مع المشاركين، إلّا أنّها ما زالت تعتبر أنَّ النزاعات المحلّية يجب أن تُعالَج في المكان الذي نشأت واندلعت فيه، ولا حاجة إلى هيكل عالمي إضافي.   

وأكَّدَ المشاركون في الاجتماع مجدّدًا على إعلان العام 2020 مُعتبِرين أنّه ما زالَ سارياً، كما أشاروا إلى ضرورة قيام حوار اجتماعي حقيقي على مستوى عمليات آرسيلور-ميتال حول العالم، بالرغم ممّا تفترضه إدارة الشركة.

في هذا السياق، قالَ الأمين العام المساعد للاتّحاد الدولي للصناعات كمال أوزكان:

"نُقدّر حضور آرسيلور-ميتال في الاجتماع، لكنَّنا نتوقّع منهم القيام بالمزيد. فنحن نُطالب بأن يدخلوا في حوارٍ منظّم وحقيقي حول واقع العمّال والمفاهيم الاستراتيجية التي تؤثّر في القوى العاملة والصحّة والسلامة ومستقبل الوظائف.

لهذه الغاية، نُريد ونحتاج إلى هيكل عالمي مع التزامٍ واضح من جانب آرسيلور-ميتال. لا نريد الكلام الجميل فقط، بل المشاركة الحقيقية! يشكّل إعلان العام 2020 المبدأ التوجيهي الذي نعتمده والذي من أجله نُحارب جميعنا يدًا بيد."

ووقفَ المشاركون دقيقةَ صمتٍ تكريمًا لخوسيه كويرينو دوس سانتوس من الاتّحاد الوطني لعمّال المعادن  في البرازيل (CNM CUT)، منسّق الشبكة النقابية الوطنية لآرسيلور-ميتال في البرازيل.