Read this article in:
- English
العربية
16 January, 2019
عُقد اجتماع لشبكات قطاع الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العاصمة الأردنية عمان، في الفترة من 17 إلى 18 ديسمبر 2018.
على الرغم من القمع الشديد، تزداد النقابات في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قوة وتأثيراً، وتقوم ببناء شبكات تضامن. كانت هذه رسالة علي الحديد، رئيس الاتحاد العام للعمال في الكهرباء في الأردن، المضيف للاجتماع، والذي افتتح أول اجتماع منذ إنشاء الشبكة في أنقرة، تركيا في عام 2017.
وتجمع الشبكة النقابات لتبادل المعرفة والخبرة، وتوفير التضامن، وتحسين التواصل. فخلال العام الماضي قدمت الدعم ضد القمع الحكومي في الجزائر، وللنقابات في العراق في كفاحها ضد الفساد ونقص الخدمات العامة. ويعد العراق قصة نجاح عظيمة، حيث أن اتحاد الكهرباء قد نجح في ضم 150 ألف عامل هش.
وأبلغ المشاركون عن الوضع في بلدانهم. ففي اليمن دُمرت البنية التحتية للكهرباء بسبب الحرب والتخريب، ويعيش 90 في المائة من البلاد في الظلام، ولم تدفع مستحقات 12000 من عمال الكهرباء منذ أكثر من عامين.
أما في الجزائر، لا يزال القمع الذي تمارسه الحكومة على النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز SNATEGS مستمراً. القيادات النقابية مهددة بالسجن، وهناك اتهامات زائفة ضدهم.
وأحرز اتحاد الكهرباء الأردني تقدماً نحو اتفاق جماعي بعد الهجمات الحكومية على التأمين الصحي. لم يكن للعاملين في قطاع الكهرباء الحق في الإضراب، ولكن نجح الطعن بذلك في البرلمان. وتم تأسيس اتحاد للكهرباء في فلسطين. حيث بالكاد هناك توليد للكهرباء، لأن معظم الطاقة يتم شراؤها من إسرائيل، ويعمل العمال في التوزيع للبلديات.
وأعلنت هاشمية السعداوي عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي للصناعات عن إنشاء شبكة النقابة الوطنية للكهرباء لتنسيق المطالب وحماية الحقوق الأساسية للعاملين في قطاع الكهرباء في العراق.
وقال عبد المجيد مطول عضو اللجنة التنفيذية إن الاتحاد الوطني لعمال الطاقة في المغرب يحتج منذ عام 2014 على الاتفاق بين الحكومة ورئيس بلدية الدار البيضاء لتسليم توزيع الكهرباء إلى ليزيك سويز فرع شركة إنجي.
يذكر أن الاجتماع اعتمد خطة عمل قصيرة الأجل حتى الاجتماع المقبل، وخطة طويلة الأجل حتى عام 2023. وستركز الخطة قصيرة الأجل على إنشاء شبكة منظمة، وتوفير التدريب على الصحة والسلامة المهنية. وسيتم إنشاء شبكة اتصالات، وستقوم النقابات بتنسيق عملها حول الاتفاقات الإطارية العالمية.
وتتمثل الخطة طويلة الأجل في رفع مستوى الحوار الاجتماعي في القطاع، وإجراء مسح تفصيلي لشركات الكهرباء الوطنية والشركات متعددة الجنسيات في القطاع لتسهيل تنسيق العمل.
وقالت مديرة القطاع ديانا هونكويرا كوريل:
"لقد حققت هذه الشبكة أشياء رائعة في فترة زمنية قصيرة جدًا. إذا واصلنا بهذه الطريقة، فسوف نتمكن من تحسين ظروف عمال الكهرباء في الإقليم بشكل كبير، مع تحسين جودة مشاركتنا مع أصحاب العمل".
وقال المدير الإقليمي في الاتحاد الدولي للصناعات أحمد كامل:
"تشير النقاشات النوعية إلى أن الخصخصة وتوسع الشركات متعددة الجنسيات في قطاع الكهرباء يطرحان تحديات مشتركة لعمال الإقليم. إن الربط الشبكي بين النقابات هو المفتاح لمعالجة هذا الأمر ورفع أصوات العمال".