25 May, 2020
نظم عمال شركة غاز البصرة -وهي مشروع مشترك تمتلك فيه شركة شل حصة كبيرة- احتجاجًا في 18 مايو وذلك بسبب تقاعس الشركة عن دفع الرواتب. حيث لم تُصرف رواتب حوالي 5000 عامل من العمال المعارين من شركة غاز الجنوب (SGC) إلى شركة غاز البصرة (BGC).
على الرغم من المظاهرات الحاشدة في العديد من الأماكن في البلاد، وإغلاق الطرق، إضافة إلى أزمة جائحة كوفيد-19 الراهنة، استمر العمال في توفير الغاز الطبيعي المسال لمحطات الكهرباء والبتروكيماويات في العراق.
لكن ومع نهاية كل شهر، ما زال الغموض يكتنف موعد تلقي العمال المعارين لرواتبهم وذلك بسبب مشكلات حول الدفع بين شركة غاز الجنوب وشركة غاز البصرة.
هذا وقد طلب العمال بشكل متكرر من شركة غاز البصرة إيجاد طريقة لضمان دفع الرواتب بانتظام وفي الوقت المحدد، ولكن مع اقتراب نهاية شهر مايو وعدم حدوث أي تغيير، بدأ العمال بالاحتجاج في موقع العمل.
وقال حسن جمعة رئيس اتحاد نقابات النفط والبتروكيماويات في العراق، إنه لا يجب أن يدفع العمال ثمن أية مشاكل مالية بين شركة غاز الجنوب وشركة غاز البصرة:
“على الشركتين حسم الأمر فيما بينهما، حيث أن العمال هم خارج أطر الأمور الإدارية والتعاقدية. وبما أن العمال المتضررين تمت إعارتهم من شركة غاز الجنوب فإن شركة غاز البصرة مسؤولة عن تأمين رواتبهم ومخصصاتهم“
وبعد الاحتجاج خاطب قادة النقابات وممثلو العمال المحتجين إدارة الشركة وحثوها على التعجيل بدفع الرواتب.
وقال كمال أوزكان الأمين العام المساعد للاتحاد الدولي للصناعات:
“ينبغي تقدير جهود العمال في الحفاظ على استمرار هذا الإنتاج الضروري خلال الجائحة. لكن شركة شل في العراق تجبر العمال على الاحتجاج وتحمل المزيد من المخاطر للمطالبة بحقهم. هذا أمر غير مقبول ويجب دفع أجور العمال على الفور. “
يذكر أن شركة غاز البصرة هي مشروع مشترك حيث تمتلك شركة غاز الجنوب 51٪ وشركة شل 44٪ وتمتلك شركة ميتسوبيشي نسبة خمسة في المئة المتبقية.